الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في خطوة مفاجئة: قيادي بالجبهة الشعبية يبارك الاتفاق الحاصل بين الجبهة والنهضة في بلدية العروسة.. ويبرر موقفه كالآتي

نشر في  17 جوان 2018  (12:57)

برر القيادي بالجبهة الشعبية عبد الجبار المدوري الاتفاق الذي حصل بين قائمة الجبهة وقائمة النهضة في بلدية العروسة من ولاية سليانة قائلا ان التعاطي مع الانتخابات البلدية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما هو محلي الذي يتداخل فيه الذاتي بالموضوعي ويؤثر فيه العائلي وحتى العشائري.
وأضاف المدوري أنّ السلوك السياسي السليم الذي يجب على قيادة الجبهة اتباعه في هذا الشأن هو ليس في التمسك بالقوالب الجاهزة أو التقيد الصارم بالمبادئ العامة وإنما في تنسيب الأمور وتنزيلها محليا وجهويا والحد من المركزية المشطة ومن تدخل المركزية في كل كبيرة وصغيرة محليا وجهويا.
 
وهذا نص تدوينته كما جاء على صفحته بموقع الفايسبوك:

"تعقيبا على الموقف الذي أبديته البارحة بخصوص الاتفاق بين قائمة الجبهة وقائمة النهضة في بلدية العروسة حول توزيع المسؤوليات والذي أثار ردود فعل متباينة، أود التأكيد على أن الهجوم سيتواصل على الجبهة بخصوص المواقف التي ستتخذها القائمات الفائزة في علاقة بالتحالفت المحلية وتوزيع المهام...

وسيكون هذا الهجوم "داخليا" و"خارجيا"... سيتواصل الهجوم داخليا لأنه للأسف مازالت الروح الجبهوية ضعيفة لدى أغلب مكونات الجبهة وغالبا ما يقع تسبيق المصلحة الحزبية على المصلحة الجبهوية ولا بد من الإقرار بأن بعض المنتمين للأحزاب المكونة للجبهة تتبادل التهم وتتصيد أخطاء هذا الحزب أو ذاك لإبراز "نقاوتها الثورية"... 
وسيتواصل الهجوم خارجيا أيضا لأن أعداء الجبهة يسعون دائما لتفكيكها وإرباكها وحصرها في زاوية الهوامش والردود الانفعالية ومزيد عزلها عن إطارها الشعبي والتركيز على بعض الممارسات التكتيكية البسيطة التي يمكن أن تحصل في أي حزب سياسي.
ومهما حاولت الجبهة الحفاظ على مبدئيتها بخصوص التحالفات المحلية وتوزيع المهام فإنها ستكون دائما محل انتقادات لا تخلو من الذاتية والانتهازية في غالب الأحيان... ولن تكون هذه الانتقادات من قائمات النهضة والنداء فحسب وإنما أيضا من القائمات المستقلة التي تسعى للحصول على دعم الجبهة لمرشحيها في الفوز برئاسة البلدية...
وأؤكد مرة أخرى أن التعاطي مع الانتخابات البلدية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ما هو محلي الذي يتداخل فيه الذاتي بالموضوعي ويؤثر فيه العائلي وحتى العشائري بالنظر لكثرة المترشحين ولمعرفتهم الدقيقة ببعضهم بعضا وبطبيعة منطقتهم... 
والسلوك السياسي السليم الذي يجب على قيادة الجبهة اتباعه في هذا الشأن هو ليس في التمسك بالقوالب الجاهزة أو التقيد الصارم بالمبادئ العامة وإنما في تنسيب الأمور وتنزيلها محليا وجهويا والحد من المركزية المشطة ومن تدخل المركزية في كل كبيرة وصغيرة محليا وجهويا.

لا مفر من تكريس الديمقراطية الجهوية والمحلية داخل الجبهة ومنح التنسيقيات الجهوية والمحلية صلاحيات أوسع لحل الإشكاليات واتخاذ ما تراه مناسبا في علاقة بالشأن الجهوي والمحلي...

وفي صورة وجود إخلالات تمس الخط العام للجبهة فيجب التعاطي معها بطريقة ديمقراطية وأخذ الرأي الجهوي والمحلي بعين الاعتبار بعيدا عن الوصاية".